الاسلام للجميع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


الاسلام للجميع . انصر حبيبك المصطفى . داعية المسلم . التلاوات المصورة . التاريخ الاسلامى . التلاوات الصوتية . الطب البديل .
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 منهج الموازنات أم منهج الذباب ؟ هذا ما نَدِينُ اللهَ به(ردًا على المَداخلة هداهم الله

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
مشتاق لله و رسوله
 
 
مشتاق لله و رسوله


عدد المساهمات : 94
تاريخ التسجيل : 02/06/2011
sms [table style="WIDTH: 96px; HEIGHT: 86px" border=1][tr][td]
منهج الموازنات أم منهج الذباب ؟ هذا ما نَدِينُ اللهَ به(ردًا على المَداخلة هداهم الله 85594076أجـــمـــل ما فـــى الحـــياة "انـــسان"يـــقرأك دون حـــروف ...يفـــهمك دون كـــلام... يحـــبك دون مـــقابل[/td][/tr][/table]


منهج الموازنات أم منهج الذباب ؟ هذا ما نَدِينُ اللهَ به(ردًا على المَداخلة هداهم الله Empty
مُساهمةموضوع: منهج الموازنات أم منهج الذباب ؟ هذا ما نَدِينُ اللهَ به(ردًا على المَداخلة هداهم الله   منهج الموازنات أم منهج الذباب ؟ هذا ما نَدِينُ اللهَ به(ردًا على المَداخلة هداهم الله Icon_minitimeالإثنين يونيو 06, 2011 11:10 pm

منهج الموازنات أم منهج الذباب ؟

بسم الله الرحمن الرحيم
يهاجم البعض منهج " الموازنات "‏‎
‎في الحكم على الناس وعلى الجماعات الإسلامية بحجة أن هذا المنهج ‏ليس من
منهج السلف‎ , ‎بل تعدى بعضهم - هداه الله - حتى قال أن من يقول بمنهج
الموازنات يريد أن يحمي‏‎ ‎أهل البدع من النقد , ولا ندري كيف عرف هؤلاء
ما في قلوب الناس ! وبعضهم أساء أكثر‎ ‎من ذلك للمنهج ‏السلفي القويم فقال
أن منهج الموازنات لم يأتِ به لا اليهود ولا‎ ‎النصارى ولا أي أحد من أهل
البدع !! .. ‏واستدلوا لكلامهم بكلام لبعض العلماء لا‎ ‎يفهم منه ما
يقوله هؤلاء !‏‎


ثم قرر هؤلاء أن منهج السلف هو أن يحكم على‎ ‎الناس بمنهج " الذباب " كما سماه شيخ الإسلام ابن تيمية ‏حين قال :‏‎
‎" ‎إن بعض‎ ‎الناس لا تراه
إلا منقداً داءً, ينسى حسنات الطوائف و الأجناس و يذكر مثالبهم, فهو‎
‎كالذباب ‏يترك مواضع البرء والسلامة , ويقع على الجرح والأذى, وهذا من
رداءة النفوس‎ ‎وفساد المزاج "‏‎


والصحيح
أن الناقد إن كان يريد أن يبين أخطاء المنتقد ، أو‎ ‎أن يرد على المخالف
.. فإنه لا يلزمه أن يذكر ‏حسناته ، ولكن يلزمه ذلك إن كان يحكم‎ ‎على
الناس وعلى الجماعات حكما عاما ..‏‎


وقد ورد في القرآن مدح لصفة
حسنة عند‎ ‎بعض أهل الكتاب : { ومن أهل الكتاب من إن تأمنه بقنطار يؤده
‏إليك , ومنهم من إن‎ ‎تأمنه بدينار لا يؤده إليك إلا ما دمت عليه قائما }
.. ولا يعني هذا أن الله يمدح‎ ‎اليهود ‏فهم من الكفرة .. ولكن هذا يعني
أنهم مع غلبة السوء عليهم وعلى أنهم من أهل‎ ‎النار إلا أن الله أثنى على
ما ‏عندهم من خير .‏‎

وورد كذلك كلام يفهم منه
ذكر‎ ‎الخير والشر في الحكم على الأشياء في قوله تعالى : { يسألونك عن
الخمر ‏والميسر قل‎ ‎فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما
}‏‎

وقال تعالى : { ولا‎ ‎يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى }‏‎

أما في السنة‎ ‎فحديث حاطب
رضي الله عنه فيه دليل واضح على أن حسنات حاطب غلبت على سيئه العظيمة‎
‎التي فعلها رضوان الله عليه ..‏‎

وكذلك حديث حذيفة الذي أخرجه البخاري .. والذي‎ ‎فيه : ( قلت – أي حذيفة - : وهل بعد ذلك الخير من شر ‏؟ قال : نعم وفيه دخن )‏‎
فحكم عليهم بالخيرية على الرغم من وجود " الدخن " !‏‎

وسنستعرض في هذا‎ ‎الموضوع كلام العلماء الثقات في القديم والحديث حول منهج الموازنات في الحكم على‎ ‎الناس ..‏‎

أولا : الإمام سعيد بن المسيب‎
‎ " ‎ليس من شريف ولا عالم
ولا‎ ‎ذي فضل إلا وفيه عيب ، ولكن من الناس من لا ينبغي أن تذكر عيوبه ،
فمن ‏كان فضله‎ ‎أكثر من نقصه وهب نقصه لفضله "‏‎

البداية والنهاية 9/106‏‎

ثانيا : الإمام‎ ‎ابن سيرين‎ ‎
‎"‎ظلم لأخيك أن تذكر منه أسوأ ما تعلم ، وتكتم خيره "‏‎
الجامع‎ ‎لأخلاق الراوي 2/202‏‎

ثالثا : الإمام الشافعي‎
‎" ‎إذا كان الأغلب‎ ‎الطاعة فهو المعدل ، وإذا كان الأغلب المعصية فهو المجرح "‏‎
الكفاية ص 102‏‎


رابعا : الإمام أحمد بن حنبل‎
يروي عبدالله الحميدي قصة
حصلت له‎ ‎مع الإمام أحمد والإمام الشافعي .. حيث ذهب الحميدي وأحمد لمجلس
‏الشافعي ، وبعد‎ ‎انتهاء الدرس سأل الإمام أحمد عبدالله الحميدي عن رأيه
بالإمام الشافعي . فقال‎ ‎الحميدي :‏‎

‎" ‎فجعلت أتتبع ما كان
أخطأ فيه .. فقال لي أحمد بن حنبل : أنت لا‎ ‎ترضى أن يكون رجل من قريش
يكون له ‏هذه المعرفة وهذا البيان .. تمر مائة مسألة يخطيء‎ ‎خمسا أو عشرا
، اترك ما أخطأ وخذ ما أصاب ! "‏‎

آداب الشافعي ومناقبه للرازي : ص‎ 44

وقال أبو حاتم : " حادثت
أحمد بن حنبل فيمن شرب النبيذ من محدثي أهل‎ ‎الكوفة وسميت له عددا منهم .
‏فقال : هذه زلات لهم ، لا نسقط بزلاتهم عدالتهم "‏‎

المسودة ص 265‏‎


خامسا : الإمام سفيان الثوري‎
‎" ‎عند ذكر‎ ‎الصالحين تنزل
الرحمة , ومن لم يحفظ من أخبارهم إلا ما بدر من بعضهم في بعض على‎ ‎الحسد
‏والهفوات والتعصب والشهوات دون أن يعي بفضائلهم حرم التوفيق ودخل في
الغيبة‎ ‎وحاد عن الطريق " .‏‎

جامع بيان العلم وفضله لابن عبدالبر 2/162‏‎



سادسا : الإمام ابن حبان‎
يتكلم ابن حبان عن دور الحسد في‎ ‎تقييم الرجال فيقول :‏‎
‎" ‎من الذي يتعرى عن موضع عقب من الناس ؟ أو من لا‎ ‎يدخل في جملة من لا يلزق فيه العيب بعد العيب ؟‎
والمحسود أبدا يـُقدح فيه ، لأن‎ ‎الحاسد لا غرض له إلا تتبع مثالب المحسود ، فإن لم يجد ألزق مثله به "‏‎
الثقات‎ 8/26



سابعا : شيخ الإسلام ابن تيمية‎
يقول شيخ الإسلام في‎ ‎حكمه على الصوفية :‏‎
‎" ‎والصواب أنهم مجتهدون في
طاعة الله كما اجتهد غيرهم من‎ ‎أهل طاعة الله ففيهم السابق المقرب بحسب
‏اجتهاده ، وفيهم المقتصد الذي هو من أهل‎ ‎اليمين , وفي كل من الصنفين من
قد يجتهد فيخطئ وفيهم من ‏يذنب فيتوب أو لا يتوب ،‎ ‎ومن المنتسبين إليهم
من هو ظالم لنفسه عاص لربه " .‏‎

المجلد الحادي عشر ص 18 من‏‎ ‎مجموع الفتاوى‎

وقال عن المتصوفة أيضا :‏‎
‎" ‎والذين شهدوا هذا اللغو‎
‎متأولين من أهل الصدق والإخلاص والصلاح غمرت حسناتهم ما كان لهم فيه وفي
‏غيره من‎ ‎السيئات أو الخطأ في مواقع الاجتهاد ، وهذا سبيل كل صالحي هذه
الأمة في خطئهم‎ ‎وزلاتهم .. "‏‎

الاستقامة 1/297‏‎


ويقول :‏‎
‎" ‎ومن سلك طريق الاعتدال‎
‎عظم من يستحق التعظيم وأحبه ووالاه ، وأعطى الحق حقه فيعظم الحق ويرحم
‏الخلق ..‏‎ ‎ويعلم أن الرجل الواحد تكون له حسنات وسيئات ، فيحمد وذم ،
ويثاب ويعاقب ، ويحب من‎ ‎وجه ‏ويبغض من وجه .‏‎

هذا هو مذهب أهل السنة والجماعة خلافا للخوارج والمعتزلة‎ ‎ومن وافقهم "‏‎
منهاج السنة 4/543‏‎

ويقول :‏‎
‎" ‎كثيرا ما يجتمع في
الشخص‎ ‎الواحد الأمران – أي الحسنات والسيئات - ، فالذم والنهي والعقاب
قد يتوجه ‏إلى ما‎ ‎تضمنه أحدهما ، فلا يغفل عما فيه من النوع الآخر .‏‎

كما يتوجه المدح والأمر‎ ‎والثواب إلى ما تضمنه أحدهما ، فلا يغفل عما فيه من الأمر الآخر.‏‎
وقد يمدح‎ ‎الرجل بترك بعض
السيئات البدعية والفجورية ، لكن قد يسلب مع ذلك ما حمد به غيره على‎ ‎فعل
‏بعض الحسنات السنية البرية .‏‎

فهذا طريق الموازنة والمعادلة ، ومن سلكه كان‎ ‎قائما بالقسط الذي أنزل الله له الكتاب والميزان "‏‎
مجموع الفتاوى 10/365-366‏‎



ثامنا : الإمام الذهبي‎
في ترجمة قتادة يقول الذهبي :
( لعل‎ ‎الله يعذر أمثاله ممن تلبس ببدعة يريد بها تعظيم الباري وتنـزيهه
وبذل ‏وسعه . والله‎ ‎حكم عدل لطيف بعباده ، ولا يسأل عما يفعل ، ثم إن
الكبير من أئمة العلم إذا كثر‎ ‎صوابه وعلم ‏تحريه للحق واتسع علمه وظهر
ذكاؤه وعرف صلاحه وورعه واتباعه ، يغفر له‎ ‎زللـه ولا نضلله ونطرحه
‏وننسى محاسنه ، نعم ولا نقتدي به في بدعته وخطئه ونرجو له‎ ‎التوبة من
ذلك )‏‎

سير أعلام النبلاء 5/279‏‎

ويقول :‏‎
‎" ‎إنما يمدح‎ ‎العام بكثرة ما له من الفضائل، فلا تُدفن المحاسن لورطة ، ولعله رجع عنها "‏‎
سير‎ ‎أعلام النبلاء 16/285‏‎

ويقول :‏‎
‎" ‎غلاة المعتزلة وغلاة
الشيعة وغلاة‎ ‎الحنابلة وغلاة الأشاعرة وغلاة المرجئة وغلاة الجهمية
وغلاة الكرامية ‏قد ماجت بهم‎ ‎الدنيا وكثروا ، وفيهم أذكياء وعباد وعلماء
..‏‎

نسأل الله العفو والمغفرة لأهل‎ ‎التوحيد ونبرأ إلى الله من الهوى والبدع ونحب السنة وأهلها .‏‎
ونحب العالم على‎ ‎ما فيه من الاتباع والصفات الحميدة ولا نحب ما ابتدع فيه بتأويل سائغ ، إنما العبرة‎ ‎بكثرة ‏المحاسن "‏‎
سير أعلام النبلاء 20/45‏‎

ويقول في ترجمة المروزي :‏‎
‎" ‎ولو أنا كلما أخطأ إمام
في اجتهاده في آحاد المسائل خطأ مغفوراً له قمنا عليه‎ ‎وبدعناه وهجرناه
لما سلم ‏معنا لا ابن نصر ولا ابن منده ولا من هو أكبر منهما ..‏‎

والله هو هادي الخلق إلى الحق وهو أرحم الراحمين فنعوذ بالله من الهوى والفظاظة‎ "
سير أعلام النبلاء 14/40‏‎

ويقول في ترجمة ابن خزيمة :‏‎
‎" ‎ولو أن كل‎ ‎من أخطأ في
اجتهاده – مع صحة إيمانه وتوخيه لاتباع الحق - أهدرناه وبدعناه ، لقل من‏‎
‎يسلم ‏من الأئمة معنا رحم الله الجميع بمنه وكرمه .‏‎

سير أعلام النبلاء 14/374‏‎ ‎


تاسعا : الإمام ابن القيم‎
يقول الإمام ابن القيم مقررا منهج الموازنات في الحكم على الناس :‏‎
‎" ‎من قواعد الشرع والحكمة
أيضا أن من كثرت حسناته وعظمت وكان له في الإسلام‎ ‎تأثير ظاهر فإنه
يحتمل ‏له ما لا يحتمل لغيره ، ويعفى عنه ما لا يعفى عن غيره .. فإن‎
‎المعصية خبث والماء إذا بلغ قلتين لم يحمل ‏الخبث بخلاف الماء القليل فإنه
يحمل ،‎ ‎ومن هذا قول النبي منهج الموازنات أم منهج الذباب ؟ هذا ما نَدِينُ اللهَ به(ردًا على المَداخلة هداهم الله Sala-allah
لعمر : ( وما يدريك لعل الله ‏اطلع على أهل‎ ‎بدر فقال : اعملوا ما شئتم
فقد غفرت لكم ) .. وهذا هو المانع له صلى الله عليه وسلم‎ ‎من قتل ‏من جس
عليه وعلى المسلمين وارتكب مثل ذلك الذنب العظيم ، فأخبر صلى الله‎ ‎عليه
وسلم أنه شهد بدراً ، ‏فدل على أن مقتضى عقوبته قائم لكن منع من ترتب أثره
عليه‏‎ ‎ما له من المشهد العظيم ، فتلك السقطة ‏العظيمة مغتفرة في جنب ما
له من الحسنات .‏‎

ولما حض النبي منهج الموازنات أم منهج الذباب ؟ هذا ما نَدِينُ اللهَ به(ردًا على المَداخلة هداهم الله Sala-allah على الصدقة فأخرج عثمان رضي الله عنه تلك‎ ‎الصدقة العظيمة قال : ( ‏ما ضر عثمان ما عمل بعدها ) ..‏‎
وقال لطلحة لما تطأطأ‎ ‎للنبي منهج الموازنات أم منهج الذباب ؟ هذا ما نَدِينُ اللهَ به(ردًا على المَداخلة هداهم الله Sala-allah حتى صعد على ظهره إلى الصخرة " أوجب طلحة " .‏‎
وهذا‎ ‎موسى كليم الرحمن عز
وجل ألقى الألواح التي فيها كلام الله الذي كتبه له ، ألقاها‎ ‎على الأرض
حتى ‏تكسرت .. ولطم عين ملك الموت ففقأها ، وعاتب ربه ليلة الإسراء في‎
‎النبي منهج الموازنات أم منهج الذباب ؟ هذا ما نَدِينُ اللهَ به(ردًا على المَداخلة هداهم الله Sala-allah
وقال : ‏شاب بعث بعدي يدخل الجنة من أمته أكثر مما يدخلها‎ ‎من أمتي ..
وأخذ بلحية هارون وجره إليه وهو نبي الله ‏‏.. وكل هذا لم ينقص من قدره‎
‎شيئاً عند ربه ، وربه تعالى يكرمه ويحبه فإن الأمر الذي قام به موسى
والعدو ‏الذي‎ ‎برز له والصبر الذي صبره ، الأذى الذي أوذيه في الله أمر لا
تؤثر فيه أمثال هذه‎ ‎الأمور ولا تغير في ‏وجهة ولا تخفض منزلته ..‏‎


وهذا أمر معلوم عند الناس‎
‎مستقر في نظرهم أن من له ألوف من الحسنات فإنه يسامح بالسيئة والسيئين
‏ونحوها حتى‎ ‎إنه ليختلج داعي عقوبته على إساءته وداعي شكره على إحسانه
فيغلب داعي الشكر لداعي‎ ‎العقوبة كما قيل :‏‎

وإذا الحبيب أتى بذنب واحد ****** جاءت محاسنه بألف شفيع‎
وقــال آخر :‏‎
فإن يكن الفعل الذي ساء واحداً *** فأفعاله اللاتي سررن كثير‎

والله سبحانه يوازن يوم
القيامة بين حسنات العبد وسيئاته فأيهما غلب كان‎ ‎التأثير له فيفعل بأهل
الحسنات ‏الكثيرة الذين آثروا محابه ومراضيه وغلبتهم دواعي‎ ‎طبعهم
أحياناً من العفو والمسامحة مالا يفعله مع غيرهم ‏‏" .‏‎

الفوائد‎

ويقول :‏‎
‎" ‎ومن له علم بالشرع
والواقع يعلم قطعاً أن الرجل الجليل الذي‎ ‎له في الإسلام قدم صالح وأثار
حسنة وهو ‏من الإسلام بمكان قد تكون منه الهفوة والزلة‏‎ ‎هو فيها معذور بل
مأجور لاجتهاده ، فلا يجوز أن يتبع فيها ، ‏ولا يجوز أن تهدر‎ ‎مكانته
وإمامته في قلوب المسلمين "‏‎

إعلام الموقعين 3/283‏‎

ويقول :‏‎
‎" ‎فلو كان كل من أخطأ أو غلط ترك جملة وأهدرت محاسنه لفسدت العلوم والصناعات والحكم‎ ‎وتعطلت ‏معالمها " .‏‎
مدارج السالكين 2/39‏‎

ويقول :‏‎
‎" ‎فالأعمال تشفع‎
‎لصاحبها عند الله – أي في يوم لقيامة – ، ولهذا من رجحت حسناته على سيئاته
أفلح ،‏‎ ‎ولم يعذب ووهبت له سيئاته لأجل حسناته " .‏‎



عاشرا : الشيخ محمد بن‎ ‎عبدالوهاب‎
‎" ‎ومتى لم تتبين لكم
المسألة لم يحل لكم الإنكار على من أفتى أو‏‎ ‎عمل حتى يتبين لكم خطأه ،
بل الواجب ‏السكوت والتوقف ، فإذا تحققتم بينتموه ولم‎ ‎تهدروا جميع
المحاسن لأجل مسألة أو مائة أو مائتين أخطأت ‏فيهن فإني لا أدعي العصمة‎ "

تاريخ نجد 2/161‏‎


حادي عشر : الشيخ عبدالرحمن السعدي‎
‎" ‎ثم‎ ‎لو فرض أن ما
أخطؤوا أو عثروا ليس لهم فيه تأويل ولا عذر ، لم يكن من الحق والإنصاف‎ ‎أن
تهدر ‏المحاسن وتمحى حقوقهم الواجبة بهذا الشيء اليسير كما هو دأب أهل
البغي‎ ‎والعدوان ، فإن هذا ضرره كبير ‏وفساده مستطير ، أي عالم لم يخطيء
؟! واي حكيم لم‎ ‎يعثر ؟! "‏‎

الرياض الناظرة والحدائق النيرة الزاهرة‎


ثاني عشر :‏‎ ‎الشيخ ابن باز‎
‎" ‎إذا أخطأ العالم أو الداعية في مسألة ، ينبه عليها ولا‎ ‎يسقط حقه فيما أصاب فيه ، بل يجب الإنصاف والعدل ‏‏.‏‎
ولا ينبغي للعاقل أن يترك‎
‎الحق إذا قاله الداعية أو العالم من أجل أنه أخطأ في مسألة .. الحق مقدم
على ‏الجميع‎ .. ‎فإذا كان عنده حق وباطل : يؤخذ الحق ويترك الباطل ..‏‎

لا يغمط حق الداعية‎ ‎بالكلية ، ولكن يشكر على ما أصاب فيه من الحق ، وينبه على خطئه في مسألة من ‏المسائل‎ "
مجلة الإصلاح 27/12/1413 هـ " بتصرف "‏‎

ثالث عشر : الشيخ محمد ابن عثيمين‎
سئل الشيخ رحمه الله‎ : ( ‎ما رأيكم فيمن إذا أراد أن يقوم شخصاً لا يذكر ما لديه من خير بل يذكر مساوئه‎ ‎فقط ؟ )‏‎

فقال رحمه الله جواباً على ذلك :‏‎
‎" ‎هذا من الإجحاف والجور‎
‎لأن الله عز وجل يقول في كتابه : { يَا أَيُّهَا الذِينَ آمَنُوا
كُونُوا‎ ‎قَوَّامِينَ لله شُهَدَاء ‏بِالقِسْط وَلا يَجْرِمَنَّكُم
شَنَآن قَوْم عَلَى أَلاَّ‎ ‎تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هَوَ أقْرَبُ
لِلتّقْوَى } .. فنهانا الله سبحانه وتعالى أن‎ ‎يحملنا بغض قوم على عدم
العدل ، بل أمرنا أن نقول العدل .‏‎


وقد أقر الله‎ ‎تعالى الحق الذي صدر من المشركين وأقر النبي منهج الموازنات أم منهج الذباب ؟ هذا ما نَدِينُ اللهَ به(ردًا على المَداخلة هداهم الله Sala-allah
الحق الذي صدر من‎ ‎اليهود ‏قال تعالى : { وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَة
قَالوُا وَجَدْنَا عَلَيْهَا‎ ‎آبَائَنَا وَالله أَمَرَنَا بِهَا } ، فكان
الجواب : { قُل الله لا يَأْمُرُ‎ ‎بِالفَحْشَاءِ } فأبطل قولهم { الله
أَمَرَنَا بِها } لأنها باطل وسكت عن قولهم {‏‎ ‎وَجَدْنَا عَلَيْهَا
آبَائَنَا } لأنها حق .‏‎

وجاء حبرٌ من اليهود إلى
النبي صلى‎ ‎الله عليه وسلم وقال إنّا نجد في التوراة أن الله يجعل
السماوات على ‏إصبع والأراضين‎ ‎على إصبع .. الخ .. فضحك النبي منهج الموازنات أم منهج الذباب ؟ هذا ما نَدِينُ اللهَ به(ردًا على المَداخلة هداهم الله Sala-allah تصديقاً لقول الحبر وقرأ { وَمَا‎ ‎قَدَرُوا الله حَقَّ قَدْرِه الآية } .. فأقر اليهودي على قول الحق وهو يهودي .‏‎


والواجب على من أراد أن يقوم
شخصاً تقويماً كاملاً إذا دعت الحاجة أن يذكر‎ ‎مساوئه ومحاسنه ، وإذا
كان ‏ممن عرف بالنصح للمسلمين أن يعتذر عما صدر من المساوئ .‏‎ ‎مثلاً نحن
نرى العلماء كابن حجر والنووي ‏وغيرهما ممن لهم أخطاء في العقيدة لكنها‎
‎أخطاء نعلم علم اليقين فيما تعرف من أحوالهم أنها حدثت عن ‏اجتهاد ."‏‎

جريدة‎ ‎المسلمون عدد 4730‏‎


ويقول رحمه الله مبينا الفرق بين الرد على المخالف‎ ‎وبين الترجمة والتقييم :‏‎
‎" ‎إذا تكلم إنسان في شخص
فإما أن يريد تقويمه : فهذا‎ ‎لا بد أن يذكر محاسنه ومساوئه ، ثم يحكم بما
‏تقتضيه الحال : إن غلبت المحاسن أثنى‎ ‎عليه ، وإن غلبت المساوئ أثنى
عليه شرا .‏‎

أما إن كان يريد أن يرد بدعته فلا وجه‎ ‎لكونه يذكر المحاسن ، لأن ذكر المحاسن في مقام الرد عليه يجعله ‏ضعيفا وغير مقبول "‏‎
شريط مسجل في تاريخ 16/12/1416 هـ‏‎

رابع عشر : الشيخ عبدالله الجبرين‎
يقول الشيخ عن حسن البنا وسيد قطب رحمهما الله :‏‎
‎" ‎إن سيد قطب وحسن‎
‎البنا من علماء المسلمين ، ومن أهل الدعوة .. وقد نفع الله بهما وهدى
بدعوتهما ‏خلق‎ ‎كثير ، ولهما جهود لا تنكر . لأجل ذلك شفع الشيخ عبدالعزيز
بن باز في سيد قطب عندما‎ ‎قرر عليه ‏القتل ، فلم يقبل شفاعته الرئيس
جمال عبدالناصر – عليه من الله ما يستحق -‏‎ ، ‎ولما قتل كل منهما أطلق
‏على كل واحد أنه شهيد لأنه قتل ظلما وشهد بذلك الخاص‎ ‎والعام ونشر ذلك
في الصحف والكتب بدون إنكار . ‏ثم تلقى العلماء كتبهما ونفع الله‎ ‎بها
ولم يطعن أحد فيها منذ أكثر من عشرين عاما ، وإذا وقع منهما أخطاء ‏يسيرة
في‎ ‎التأويل ونحوه فلا يصل إلى حد التكفير ، فإن العلماء الأولين لهم مثل
ذلك كالنووي‎ ‎والسيوطي ‏وابن الجوزي وابن عطية والخطابي والقسطلاني
وأمثالهم كثير .‏‎


وقد‎ ‎قرأت ما كتبه الشيخ
ربيع المدخلي في الرد على سيد قطب ورأيته جعل العناوين لما ليس‎ ‎بحقيقة ،
فرد ‏عليه الشيخ بكر أبو زيد حفظه الله ..‏‎

وكذلك تحامل على الشيخ‎ ‎عبدالرحمن عبدالخالق وجعل في كلامه أخطاء مضللة مع طول صحبته له من غير ‏نكير :‏‎

وعين الرضا عن كل عيب كليلة ***** ولكن عين السخط تبدي المساويا‎


هذه هي أقوال بعض علماء أهل السنة ، وهناك‎ ‎غيرها مما لا يتسع المقام لذكره ..‏‎
ومن شاء أن يستزيد فعليه أن يرجع لهذه‎ ‎المراجع :‏‎
‎1- ‎شريط ( وصايا للدعاة ) للشيخ عبدالله بن قعود ، على هذا الرابط :‏‎
‎2- ‎كتاب ( تصنيف الناس بين الظن واليقين ) للشيخ بكر أبو زيد‎

‎3- ‎كتاب ( منهج أهل السنة والجماعة في تقويم الرجال ومؤلفاتهم ) للشيخ أحمد الصويان‎

‎4- ‎كتاب ( إنصاف أهل السنة والجماعة ) للشيخ محمد العلي‎

-5 كتاب ( ضوابط ينبغي تقديمها قبل الحكم على الأشخاص والطوائف والجماعات ) للشيخ حامد بن عبد الله العلي

‎ والله‎ ‎تعالى أعلم‎ ‎
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://eslm.ahlamontada.com
ملكه بحجابى
المشرف العام
المشرف العام



عدد المساهمات : 152
تاريخ التسجيل : 05/06/2011
sms حجابى واحتشامى سلاحى ضد اعدائى
منهج الموازنات أم منهج الذباب ؟ هذا ما نَدِينُ اللهَ به(ردًا على المَداخلة هداهم الله 111010

منهج الموازنات أم منهج الذباب ؟ هذا ما نَدِينُ اللهَ به(ردًا على المَداخلة هداهم الله Empty
مُساهمةموضوع: رد: منهج الموازنات أم منهج الذباب ؟ هذا ما نَدِينُ اللهَ به(ردًا على المَداخلة هداهم الله   منهج الموازنات أم منهج الذباب ؟ هذا ما نَدِينُ اللهَ به(ردًا على المَداخلة هداهم الله Icon_minitimeالثلاثاء يونيو 07, 2011 12:06 am

بارك الله فيك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
منهج الموازنات أم منهج الذباب ؟ هذا ما نَدِينُ اللهَ به(ردًا على المَداخلة هداهم الله
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» زاد الداعية إلى الله ..للشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
» إحفظ الله يحفظك
» شوقا لرسول الله
» معانى اسماء الله الحسنى
» الحياة بغير الله سراب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الاسلام للجميع  :: ~*¤ô§ô¤*~ الـــــمـــــنـــــتـــــديـــــات الاســـــــلا مــــــيــــة ~*¤ô§ô¤*~ :: مـنـتــدى الــرد عــلـى الـشبـهـات و العقائد الباطلة-
انتقل الى: